الافتراضي معا الى ساحة التغيير ولنقل : ارحلوا

معا الى ساحة التغيير ولنقل : ارحلوا
ليس التغيير حكرا لشعب دون شعب ولا مجتمع دون آخر ولا لفرد دون أخيه
ولكنه للجميع فعندما تتهيأ الاسباب للتغير فالاحرى بالمسلم ان
يستغلها ولا يجعلها تمر عليه مرورا دون ادنى تأثير يرقى به
وها نحن حلّ علينا شهر مبارك شهر رمضان ميدان عظيم
وساحة فيحاء لتغيير الذات ليغير الله ما بنا
ونحن الآن نرى اعناق الفتن والازمات والغلاء ولا ترفع
الا بتوبة نصوح حيث انها نتاج الذنوب والمعاصي
ففي رمضان تصفد الشياطين وتفتح ابواب الجنان وتغلق
النيران وفيه كل ليلة لله عتقاء من النار وهو شهر
المغفرات والرحمات والتوبات ومن ادركه ولم يغفر
له مع كل هذه الاسباب المهيئة لتعرض لرحمة الله ومغفرته
فقد دعا عليه جبريل عليه السلام وأمّن على الدعا محمد
عليه افضل الصلاة والسلام فقال جبريل يا محمد قل آمين
قال الرسول صلى الله عليه وسلم آمين قال جبريل
رغم انف رجل ادركه رمضان ولم يغفر له
فرمضان ايها الاخوة محطة عظيمة لتغيير النفس فليكن نقطة
البداية وما بعده فليكن أفضل فعليك بالتوبة النصوح
والاعمال الصالحة والقربات والطاعات الصادقة
عليك بصلة الارحام والصلاة والقيام والصدقة
والتسبيح والتهليل وكل انواع الذكر
وولتكن اعمالك ديمومة فانها افضل الاعمال الى الله
وبرمضان التي تصلح فيه النفوس تصلح المجتمعات
والامة اذا غيرنا نحن من القاعدة صعودا الى القمة
ولنقف صفا واحدا فردا فردا شعبا شعبا مجتمع مجتمع
بيت بيت
ولنقل
للمسلسلات الهابطة وبذاءة اللسان والغيبة والنميمة
والدخان والاغاني وضياع الاوقات والسهر المحرم
والاسراف وقطيعة الارحام
وللفساد الشخصي والاجتماعي
والمعاصي كل المعاصي
أرحلوا ايها الدخلاء الى
غير رجعة
فإننا عاهدنا ربنا على طاعته
ما استطعنا
نسأل الله ان يبلغنا رمضان ويعيننا على صيامه وقيامه
وان يبرم لهذه الامة أمرا رشد يذل فيه اهل المعصية
ويعز فيه أهل الطاعة
بقلم / أمير البيان